فرنسا تحصي خسائر "ليلة بوناني"



شهدت فرنسا ليلة رأس السنة لعام 2025 أحداث شغب وأعمال عنف أسفرت عن إحراق 984 سيارة واعتقال 420 شخصًا، حيث تم احتجاز 310 منهم

في باريس، تجمع مئات الآلاف في شارع الشانزليزيه للاحتفال بالعام الجديد، حيث استمتعوا بعروض مسرحية وموسيقية، وتوجت الاحتفالات بعرض للألعاب النارية عند قوس النصر. ورغم هذه الأجواء الاحتفالية، شهدت العاصمة إحراق عدد من السيارات واعتقال 136 شخصًا

في مدينة ليون، أصيب طفل يبلغ من العمر عامين بجروح خطيرة في وجهه نتيجة إطلاق ألعاب نارية بشكل غير قانوني. وفي ستراسبورغ، لقي شاب يبلغ من العمر 15 عامًا حتفه بعدما دهسته سيارة أثناء محاولتها الهروب من الشرطة

وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، وصف هذه الأعمال بالعنيفة وغير المقبولة، مشيرًا إلى أنها نتاج "الوحشية التي تمثلها الحشود والخارجون عن القانون". وأضاف أن هذه الأفعال تستهدف ممتلكات فرنسيين غالبًا ما يكونون من الفئات الفقيرة التي لا تملك وسائل لحماية مركباتها

السلطات الفرنسية نشرت حوالي 10,000 من رجال الشرطة في باريس، واتخذت تدابير أمنية خاصة لتأمين الاحتفالات، بما في ذلك إغلاق الشارع الرئيسي أمام حركة المرور، ووضع بوابات أمنية، وحظر الألعاب النارية والزجاجات الزجاجية، مما قلل من تناول المشروبات الكحولية بين المحتفلين

في بقية أنحاء فرنسا، كانت بداية العام هادئة نسبيًا، رغم وقوع اشتباكات بين محتفلين والشرطة في بعض المدن، مع إضرام النار في عدد من السيارات

يُذكر أن إضرام النار في السيارات أصبح تقليدًا سنويًا في بعض الأحياء الشعبية بفرنسا خلال ليلة رأس السنة، حيث تم إحراق 690 سيارة في العام الماضي، مقارنة بـ874 سيارة في عام 2022

السلطات الفرنسية أكدت أنها ستواصل جهودها لمكافحة هذه الظاهرة وحماية ممتلكات المواطنين، داعية إلى فتح تحقيقات قضائية لمحاسبة المتورطين في هذه الأعمال التخريبية

تعليقات